فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، فجعلت أشكو إليه ما أَلقي من سوء خلقه؟ قالت: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"يا خويْلةُ! ابن عمّك شيخٌ كبير، فاتقي (?) الله فيه".
قالت: فوالله ما برحت حتّى نزلَ القرآن، فتغشى رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما كانَ يتغشاه، ثمَّ سُرِّيَ عنه، فقال:
"يا خُويْلةُ! قد أَنزلَ الله [جل وعلا] فيكَ وفي صاحبِك".
قالت: ثمَّ قرأ عليّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} إلى قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؛ فقال رسول اللهِ:
"مُرِيهِ فليعتق رقبة".
قالت: قلت: يا رسولَ اللهِ! ما عنده ما يعتق؟! قال:
"فليصم شهرين متتابعين".
قالت: فقلت: [والله] يا رسولَ اللهِ! إنّه شيخ كبير ما به [من] صيام؟! قال:
"فليطعم ستين مسكينًا [وسقًا من تمر] ".
قالت: فقلت: والله يا رسولَ الله! ما ذلك عنده؟! قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"فإنّا سنعينه بعَرْق من تمر".