وجهه، ثمَّ ذهبَ يحسر عن ذراعيه، فضاقَ كم جبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي صوف روميّة -؛ فأدخل يده من فُرُّوج كانَ في خصرِها، فغسلهما إلى المرفقين، ومسح برأسه، ومسح على خفيه.
ثمَّ أقبل وأنا معه، فوجد الناسَ في الصلاة، فقامَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصف؛ وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم، فأدركناه وقد صلّى ركعة، فصلينا مع عبد الرحمن بن عوف الثانية، فلما سلّم قامَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتمَّ صلاتَه، ففزعَ الناسُ لذلك، فلما قضى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صلاته، قال:
"قد أصبتم وأحسنتم ... " (?).
(قلت): هو في "الصحيح" خلا من قولِه: "إذا احتبس ... " إلخ.
صحيح دون قولِه المشار إليه - "صحيح أبي داود" (136).
323 - 372 - عن أبي بكرة:
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كبر في صلاة الفجر، ثمَّ أومأ إليهم، ثمَّ انطلقَ فاغتسلَ، فجاء ورأسه يقطر، فصلّى بهم.
صحيح لغيره - "صحيح أبي داود" (227 و 228) (?).