أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه (?) {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ}، فسلمنا وقلنا: أتيناكَ زائرينَ ومقتبسين، فقال العرباض:

صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللهِ! كأنَّ هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال:

"أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن كانَ عبدًا حبشيًّا مُجَدَّعًا، فإنّه من يَعشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإنَّ كلَّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".

صحيح - "الصحيحة" (937، 3007)، "الإرواء" (8/ 107 - 109)، "الظلال" (26 - 34)، "صلاة التراويح" (88 - 89).

16 - باب ما جاء في البر والإِثم

89 - 103 - عن أبي أمامة، قال:

قال رجل: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال:

"إذا سرّتك حسنتُك، وساءتك سيئتك؛ فأنت مؤمن"، قال:

يا رسول اللهِ! فما الإثم؟ قال: "إذا حك في صدرك شيء؛ فدعه".

صحيح - "الصحيحة" (550).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015