قلت فالنملة تعلم منزلة العالم وتدعو له بالخير وإلحاقها وعطفها على دعاء الله والملائكة وأهل السموات والأرض له يدل على أن الدعاء لها حقيقي وليس مجازياً والله أعلم.
26- قال تعالى (قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) النمل 18.
يقول ابن القيم رحمه الله (فتكلمت النملة بعشرة أنواع من الخطاب في هذه النصيحة: النداء والتنبيه والتسمية والأمر والنص والتحذير والتخصيص والتفهيم والتعميم والاعتزار، فاشتملت نصيحتها مع الاختصار على هذه الأنواع العشرة) مفتاح دار السعادة جـ 1- صفحة 243.
27- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إنه ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوة يقول: اللهم إنك خولتني من خولتني من بني آدم، فاجعلني من أحبِّ أهله وماله إليه) صحيح أحمد والنسائي والحاكم.
28- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قرصت نملة نبياً من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح الله) صحيح البخاري.
يقول الحافظ ابن حجر استُدل به على أن الحيوان يسبح الله تعالى حقيقة ويتأيد به قول من حمل قوله تعالى (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) الإسراء آية 44 على الحقيقة) فتح الباري جزء 6 صفحة 359.
29- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس) حسن أحمد والدرامي والضياء.
قلت هذا يؤكد أن الله تعالى أودع في تلك الحيوانات والجمادات إدراكات تميز بها وكل بحسبه بل إن الحيوانات تعلم بنبوة وسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - كما في هذا الحديث وغيره.
30- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقتص الخلق بعضهم من بعض حتى الجماء من القرناء وحتى الذرة من الذرة) أحمد بن حمبل.