وقد صرَّح بسماعه للحديث من عبد الله كما سنبينه.
ومراد المصنف بهذا القول: أن أيوب وحجاجًا وافقا أبان في روايته الحديث عن يحيى بصيغة: (عن). وأما هشام فقال في روايته: "كتب إليَّ يحيى"؛ يعني: بهذا الحديث.
وقد وصله من طريق هشام: الدارمي (1/ 289)، وأحمد (5/ 309 و 310)، والبخاري أيضًا (2/ 94).
ووصله من طريق حجَّاج الصَّوَّاف: مسلم (2/ 101)، وأبو عوانة (2/ 27)، والنسائي (1/ 127 - 128) -وقرن به هشامًا-، وأحمد (5/ 496 و 303 و 304).
ووصله من طريق أيوب: أبو عوانة وحده.
وأخرجه من طريق أبان: أحمد أيضًا (305 و 307).
وأخرجه الشيخان، وأبو عوانة، والترمذي (2/ 487)، والنسائي (1/ 111)، والدارمي، وأحمد (308) من طرق أخرى عن يحيى ... به؛ وصرح الدارمي في روايته بسماع يحيى من عبد الله بن أبي قتادة.
وإسنادها صحيح على شرطهما.
وقد ثبت ذلك أيضًا عند أبي نعيم في "المستخرج" من وجه آخر عن هشام، كما في "الفتح"؛ قال:
"فأُمِنَ بذلك تدليس يحيى".
والحديث أخرجه البيهقي أيضًا (2/ 20 - 21).
وفي بعض الروايات المتقدمة زيادات في متن الحديث، وقد علَّق المصنف