وقد ثبت في بعض الروايات عن سفيان أيضًا، كما يأتي.
ثم إن الحديث أخرجه أحمد (4/ 308 - 309): ثنا وكيع ... به.
ومن طريق أحمد: أخرجه البيهقي (1/ 395).
وأخرجه مسلم (2/ 56) من طرق أخرى عن وكيع ... به.
ثم قال أحمد: ثنا عبد الرزاق: أنا سفيان ... به، ولفظه:
رأيت بلالًا يؤذن ويدور، وأتتبع فاه ها هنا وههنا، وإصبعاه في أذنيه، قال: ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في قبة له حمراء -أراها من أدم-، قال: فخرج بلال بين يديه بالعنزة، فركزها، فصلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -قال عبد الرزاق: وسمعته بمكة قال- بالبطحاء، يمر بين يديه الكلب والمرأة والحمار؛ وعليه حلة حمراء، كأني أنظر إلى بريق ساقيه.
قال سفيان: نراها حِبَرَةً.
ومن طريقه: أخرجه الحاكم (1/ 202)، وعنه البيهقي.
وأخرجه الترمذي (1/ 375) من طريق أخرى عن عبد الرزاق، وقال:
"حديث حسن صحيح".
وروى البخاري (2/ 91)، والدارمي (1/ 271 - 272)، من طريق محمد بن يوسف قال: ثنا سفيان ... به مختصرًا؛ بلفظ:
أنه رأى بلالًا يؤذن، فجعلت أتتبع فاه ها هنا وههنا بالأذان. ثم قال الحاكم: "حديث صحيح على شرطهما"، ووافقه الذهبي؛ وهو كما قالا.