الكتاب -إن شاء الله تعالى - (رقم 1154).

وقد زعم الحاكم -ووافقه الذهبي-: أن أبا جعفر هذا: هو عمير بن يزيد بن حبيب الخَطْمِيُّ، كما يأتي! وهو وهم منهما؛ لأمور:

أولًا: أن أبا جعفر الخطمي عميرًا هذا؛ لم يذكروا في ترجمته أنه كان مؤذنًا؛ بخلاف أبي جعفر محمد بن إبراهيم؛ فهو مؤذن مسجد (العريان)، كما في رواية المصنف الثانية عن شعبة.

ثانيًا: أنهم لم يذكروا له رواية عن مسلم أبي المثنى؛ بل ذكروا ذلك لمحمد بن إبراهيم.

ثالثًا: أن شعبة يقول: إنه لم يسمع من أبي جعفر غير هذا الحديث، وهو قد روى عن أبي جعفر الخطمي غير هذا؛ من ذلك: حديث توسل الأعمى بدعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ وهو عند الترمذي (2/ 277 - طبع بولاق) وغيره. فدل على أن أبا جعفر راوي هذا الحديث: هو غير الخطمي.

وأما مسلم أبو المثنى؛ فهو مسلم بن المثنى -ويقال: ابن مهران بن المثنى-؛ قال أبو زرعة:

"ثقة".

وذكره ابن حبان في "الثقات". وفي "التقريب" أنه:

"ثقة" وهو جد أبي جعفر الذي روى هذا الحديث عنه، كما تقدم.

والحديث أخرجه أحمد (2/ 85 / رقم 5569): حدثنا محمد بن جعفر ... به.

ثم قال (رقم 5570): حدثنا حجاج: حدثنا شعبة: سمعت أبا جعفر -مؤذن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015