الليث وعُمَارة بن غَزِيَّة وعبد العزيز بن عمر كلهم عن الربيع بن سبرة ... به؛ وقد وثقه العجلي، وروى عنه جماعة من الثقات، وقد صحح له من يأتي ذكره؛ فهو كما قال الذهبي:
"صدوق إن شاء الله. ضعفه يحيى بن معين فقط، فقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عن أحاديثه عن أبيه عن جده؟ فقال: ضعاف". وقال أبو الحسن ابن القطان:
"لم تثبت عدالته، وإن كان مسلم أخرج له؛ فغير محتج به". قال الحافظ في "تهذيب التهذيب":
"ومسلم إنما أخرج له حديثًا واحدًا -في المتعة- متابعة، وقد نبه على ذلك المؤلف"؛ يعني: المزي.
والحديث أخرجه الترمذي (2/ 259)، والدارمي (1/ 333)، وابن خزيمة في "صحيحه" (1002)، والطحاوي في "المشكل" (3/ 231) والدارقطني (ص 85)، والحاكم (1/ 201)، والبيهقي (2/ 14 و 3/ 83 - 84)، وأحمد (3/ 404) من طرق عن عبد الملك ... به.
وقد صححه من ذكرنا آنفًا، وكلام النووي في "المجموع" (3/ 10) -وتمام كلام الحاكم-:
"فقد احتج -يعني: مسلمًا- بعبد الملك بن الربيع بن سَبْرَةَ عن أبائه"!
كذا قال، وأقره الذهبي! وقد علمت أنه إنما روى له متابعة.
ويقويه ما بعده، وحديث أبي هريرة مرفوعًا نحوه.
أخرجه البزار (ص 41 - زوائده) بسند حسن في الشواهد.