يعني: في إمامة جبريل؛ كما قال عبد الحق؛ على ما في "التلخيص" (3/ 11). ثم قال الترمذي في "سننه" (1/ 283):
"وحديث جابر في المواقيت؛ قد رواه عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وأبو الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... نحو حديث وهب بن كيسان عن جابر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ".
قلت: فوصف الترمذي فيما سبق للحديث بأنه غريب؛ لا يتمشى مع المعروف في "المصطلح": أن الغريب ما تفرَّد به راوٍ واحد! وهذا قد رواه عن جابر جماعة، ورواه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جماعة أيضًا؛ فكيف يكون غريبًا؟ ! إلا أن يكون أراد الغرابة النسبية!
وحديث عطاء بن أبي رباح عنه: أخرجه النسائي (1/ 88)، وأحمد (3/ 351 - 352)، والطحاوي (1/ 88) من طريق عبد الله بن الحارث: حدثني ثور بن يزيد عن سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح.
وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال "الصحيح".
ثم أخرجه النسائي (1/ 89)، والدارقطني والحاكم والبيهقي من طريق بُرْدِ بن سنان عن عطاء بن أبي رباح ... به.
وهو إسناد صحيح أيضًا؛ وقد علقه المصنف من الطريق الأولى، كما يأتي رقم (428).
420 - قال أبو داود: "وكذلك روي عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
" ... ثم صلى بي المغرب؛ يعني: من الغد؛ وقتًا واحدًا".
(قلت: وصله النسائي وغيره بإسناد حسن عنه؛ كما قال الحافظ، وصححه