334 - وفي رواية أخرى عنها:

أن أسماء سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... بمعناه؛ قال:

"فِرصة مُمسَّكة"، فقالت: كيف أتطهَّرُ بها؟ قال:

"سبحان الله! تطهَّري بها، واستتري بثوب"، وزاد: وسألته عن الغسل من الجنابة؟ قال:

"تأخذين ماءك، فَتَطَّهَّرين أحسنَ الطُّهور وأبلَغَهُ، ثم تصُبِّين على رأسك الماء، ثم تَدْلُكِينَه حتى يبلغ شؤونَ راسك، ثم تُفِيضِين عليك الماء".

وقالت عائشة: نِعْمَ النساءُ نساءُ الأنصار؛ لم يكن يمنعهن الحياءُ أن يسألْنَ عن الدِّين وأن يتفقهن فيه!

(قلت: إسناده حسن، وهو على شرط مسلم. وقد أخرجه بتمامه؛ هو وأبو عوانة في "صحيحيهما"، وأخرجه البخاري في "صحيحه دون قول عائشة: نِعْمَ النساء نساء الأنصار ... إلخ؛ فإن هذا القدر منه أخرجه معلقًا مجزومًا به).

إسناده: حدثنا عبيد الله بن معاذ: نا أبي. نا شعبة عن إبراهيم -يعني: ابنَ مهاجر- عن صفية بنت شيبة عن عائشة.

قلت: وهذا إسناد حسن كسابقه، وهو على شرط مسلم.

والحديث، أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 179 - 180)، وأبو عوانة (1/ 316 - 317)، وابن ماجة (1/ 221 - 222)، وأحمد (6/ 147 - 148) من طرق عن شعبة ... به.

وأخرجه البيهقي (1/ 180) عن المصنف وغيره عن عبيد الله بن معاذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015