وأخرجه الدارمي (1/ 229)، وأحمد (6/ 300 و 304 و 309 - 310) من طرق أخرى عن زهير بن معاوية ... به.
وهكذا أخرجه البيهقي (1/ 341).
ثم أخرجه هو، والترمذي (1/ 256)، وابن ماجة (1/ 223)، والدارقطني (ص 82)، وأحمد (6/ 303) من طريق شجاع بن الوليد عن علي بن عبد الأعلى ... به. وقال الترمذي:
"حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي سهل عن مسة الأزدية عن أم سلمة. قال محمد بن إسماعيل: علي بن عبد الأعلى ثقة، وأبو سهل ثقة".
وقال البيهقي:
"وقد روي فيها أحاديث مرفوعة كلها -سوى ما ذكرناه- ضعيفة".
قلت: وفي هذا إشارة منه إلى أن حديث الباب عنده قوي ثابت.
والأحاديث المشار إليها: هي من رواية أنس وأبي هريرة وأبي الدرداء وعثمان بن أبي العاص وعائشة؛ وهي وإن كان أفرادها ضعيفة؛ فمجموعها يعطي الحديث قوة.
قلت: وأما قول البوصيري في حديث أنس -عند ابن ماجة (1/ 224) -: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات"!
فمن أوهامه؛ لأن الحديث عنده -وكذا عند أبي يعلى (3/ 952) - من طريق المحاربي عن سَلَّام بن سُلَيْمٍ عن حميد عن أنس.
وذلك أنه توهم أن سلام بن سليم هذا: هو أبو الأحوص! وليس به؛ وإنما هو سلام الطويل المتهم.
وبه أعله الدارقطني (1/ 220 / 66)، والبيهقي (1/ 343).