لكن الحديث صحيح؛ لأن له متابعًا وشواهد يأتي ذكرها.
وعبدة: هو ابن سليمان الكِلَابي أبو محمد الكوفي.
والحديث أخرجه الدارمي (1/ 200)، والطحاوي (1/ 59)، وأحمد (6/ 237) من طرق عن ابن إسحاق ... به.
وأخرجه البيهقي (1/ 350) من طريق المؤلف، وابن حزم (2/ 212) من طريقه أيضًا ومن طريق أحمد بسند آخر له عن ابن إسحاق.
وقد تابعه سليمان بن كثير؛ وهو:
302 - قال أبو داود: "ورواه أبو الوليد الطيالسي -ولم أسمعه منه- عن سليمان بن كثير عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
استحيضت زينب بنت جحش، فقال لها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"اغتسلي لكل صلاة ... " وساق الحديث".
(قلت: حديث صحيح، لكن قوله: (زينب بنت جحش) وَهَمٌ من سليمان ابن كثير؛ فإنه ضعيف في روايته عن الزهري خاصة، والصواب: (أم حبيبة بنت جحش)، كما في الرواية التي قبل هذه، وفي غيرها مما سبق. وقد قيل: إن أم حبيبة اسمها (زينب) وقيل: (حبيبة)، قال الدارقطني: "وهو الصواب". والله أعلم).
علَّقه المصنف، ولم أجد من وصله! وقد رواه البيهقي (1/ 350) من طريق المؤلف.
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ إلا أنهم تكلموا في سليمان بن كثير في روايته عن الزهري خاصة، فقال النسائي: