قال أبو داود: "قال مسدد: قلت لعبد الله بن داود: كانوا يكرهونه للعادة؟ فقال: هكذا هو؛ ولكن وجدته في كتابي هكذا".
إسناده: حدثنا مُسَدَّدُ بن مُسَرْهَدٍ: ثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن سالم عن كُرَيْبٍ قال: نا ابن عباس عن خالته ميمونة.
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وسالم: هو ابن أبي الجعد.
وعبد الله بن داود: هو ابن عامر الهَمْدَاني؛ المعروف بالخُرَيْبِيِّ.
والحديث أخرجه البخاري (1/ 288 و 296 و 298 و 299 و 304 و 305 و 308)، ومسلم (1/ 174 - 175)، وأبو عوانة (1/ 299 - 350)، والنسائي (1/ 49 - 50)، والترمذي (1/ 173 - 174) -وقال: "حسن صحيح"-، والدارمي (1/ 191)، وابن ماجة (1/ 202)، والدارقطني (ص 42)، والبيهقي (1/ 174 - 177 و 184)، وأحمد (6/ 335 - 336) من طرق عن الأعمش ... به، دون قوله: فذكرت ذلك لإبراهيم ... إلخ؛ فليس هو إلا عند البيهقي وأحمد في رواية. ولفظ أحمد:
قال سليمان: فذكرت ذلك لإبراهيم؟ فقال: هو كذلك ولم ينكره. وقال إبراهيم: لا بأس بالمنديل؛ إنما هي عادة. ولفظ البيهقي: فقال:
إنما كره ذلك مخافة العادة. وقال الترمذي في روايته:
ثم دلك بيده الحائط أو الأرض.
وهو رواية البخاري وأبي عوانة. وفي رواية لهما:
على الحائط ... بدون شك.