عن علي ... فذكره موقوفًا.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الله بن نافع - وهو الهاشمي مولاهم -؛ لم يرو عنه غير الحكم - وهو ابن عتيبة -، ذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 54)، وقال:
"صدوق".
ووافقه الحافظ في "التقريب".
وأبى ذلك الذهبي! فانظر كتابي "تيسير الانتفاع".
والحديث أخرجه البيهقي في "سننه" (3/ 381) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ؛ ثنا شعبة ... به مرفوعًا نحوه، وقال:
"وكذلك رواه محمد بن أبي عدي عن شعبة ... مرفوعًا. ورواه محمد بن كثير (الأصل: ابن أبي كثير! خطأ) عن شعبة موقوفًا".
يشير إلى رواية المؤلف هذه.
ويشهد لكونها مرفوعًا: الطريق الآتي بعده.
وطريق ثُوَيْرِ بن أبي فَاخِتَةَ عن أبيه عن علي ... مرفوعًا نحوه.
أخرجه أحمد (1/ 91)، والترمذي (969)، وقال:
"حديث حسن غريب. وقد روي من غير وجه، منهم من وقفه ولم يرفعه".
قلت: والأرجح عندي رفعه درايةً وروايةً: أما الدراية؛ فلأنه من أمور الغيب التي لا مجال للعقل أن يخوض فيها.
وأما الرواية؛ فللطريق الآتية وغيرها.