الحارث - وهو ابن عبد الله بن عَيَّاش المخزومي -؛ مختلف فيه، وقال الحافظ في "التقريب":

"صدوق له أوهام".

قلت: وله شاهد، يستدل به على أنه حفظ ولم يَهَمْ؛ خلافًا لمن وَهَّمَهُ فيه كما يأتي.

والحديث أخرجه الحاكم (2/ 61)، وعنه البيهقي (6/ 146) من طريق آخر عن سعيد بن منصور ... به. وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!

وأما البيهقي فقال:

"قال البخاري: هذا وهم"! وأقره البيهقي، ثم الحافظ (5/ 45).

قلت: وذلك هو الظاهر؛ لمخالفته الثقات الذين رووا من الحديث جملة النقيع عن ابن شهاب بلاغًا، كما في الحديث الذي قبله.

لكن لها شاهد يدل على أن لها أصلًا، وهو من حديث عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن نافع عن ابن عمر:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حَمَى (النقيع) لخيل المسلمين، ترعى فيه.

أخرجه البيهقي (6/ 146)، وأحمد (2/ 91 و 155 و 157).

وابن حفص هذا - وهو العمري -؛ قال الحافظ في "الفتح" (5/ 45)، و"التقريب":

"ضعيف ... ". وقال الهيثمي (4/ 158) - بعد أن عزاه لأحمد -:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015