وأخرجه ابن الجارود (1100) بإسناد المصنّف، ورواه البيهقي (9/ 233) من طريق المؤلف.

وأخرجه هو (9/ 208)، ومسلم وأبو عوانة من طريق حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة ... به نحوه.

24 - باب ما جاء في حكم أرض خيبر

2658 - عن ابن عمر:

أن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قاتل أهل خيبر، فَغَلَبَ على النخل والأرض، فألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أنَّ لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الصَّفْرَاءَ والبَيْضَاءَ والحَلْقَةَ، ولهم ما حملت رِكَابُهم؛ على أنَّ لا يكتموا ولا يُغَيِّبُوا شيئًا، فإن فعلوا؛ فلا ذِمَّةَ لهم ولا عَهْدَ. فغيَّبوا مَسْكًا لُحِيَيِّ بنِ أَخْطَبَ - وقد كان قُتِلَ قَبْلَ خيبر - كان احتمله معه يوم بني النَّضِيرِ حين أُجْلِيَتَ النضير؛ فيه حُلِيُّهم. قال: فقال النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لـ (سَعْيَةَ):

"أين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَبَ" قال: أذهبَتْهُ الحروبُ والنفقاتُ! فوجدوا المَسْكَ، فَقَتَلَ ابنَ أبي الحُقَيْق، وَسَبى نساءَهم وذراريَّهم، وأراد أن يُجْلِيَهم، فقالوا: يا محمد! دَعْنَا نعملْ في هذه الأرض، ولنا الشطرُ ما بدا لك، ولكم الشطرُ! وكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعطي كُلّ امرأة من نسائه ثمانين وَسْقًا من تمر، وعشرين وَسْقًا من شعير.

(قلت: إسناده حسن، وصححه ابن حبان. وعلقه البخاري).

إسناده: حَدَّثَنَا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء: ثنا أبي: ثنا حماد بن سلمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015