2639 - وفي أخرى عنه قال:

لما كان يومُ خيبر؛ وضع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَهْمَ ذي القربى في بني هاشم وبني المطَّلب، وتَرَكَ بني نَوْفَل وبني عَبْدِ شَمْس، فانطلقت أنا وعثمان بن عفّان، حتى أتينا النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقلنا: يا رسوَل الله! هؤلاء بنو هاشم لا نُنْكِرُ فَضْلَهُم؛ للموضع الذي وضعك الله به منهم، فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا، وقرابَتُنا واحدة؟ ! فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنا وبنو المطَّلِبِ لا نفترق في جاهلية ولا إسلام؛ وإنما نحن وهم شيء واحد"، وشبك بين أصابعه.

(قلت: حديث حسن. وبعضه عند البخاري والمؤلف في رواية كما تقدم (2637)).

إسناده: حَدَّثَنَا مسدد: ثنا هُشَيْمٌ عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيَّب: أخبرني جبير بن مطعم ...

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن فيه عنعنة هشيم وابن إسحاق.

أما هشيم؛ فقد توبع، فقال أحمد (4/ 81): ثنا يزيد بن هارون قال: أنا محمد بن إسحاق ... به.

وكذلك رواه أبو عبيد في "الأموال" (842)، والنسائي (2/ 178).

وتابعه يونس بن بُكَيْرِ عن محمد بن إسحاق: أخبرني الزهري ... به.

أخرجه البيهقي (6/ 341)، وإسناده حسن.

وأصله في "البخاري". كما تقدم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015