قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري؛ إلا أن عطاء - وهو ابن السائب - كان اختلط، وجرير ممن سمع منه بعد اختلاطه. وبهذا أعله المنذري (4/ 151)! لكنه قد توبع كما سأذكره.
وجرير: هو ابن عبد الحميد.
والحديث أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (60/ 238/ 1 - 2) من طريق أبي حاتم الرازي: ثنا أبو المغيرة وعثمان بن أبي شيبة قالا: ثنا جرير ... به.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (2/ 217)، والبيهقي (6/ 284) من طرق أخرى عن جرير ... به.
وأخرجه النسائي في آخر "الوصايا"، والطبري أيضًا، وأحمد (1/ 325 - 326)، والحاكم (2/ 278 - 279 و 303) من طرق أخرى عن عطاء ... به. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وفيه نظر، لأنه عنده من طريق إسرائيل - وهو ابن يونس السَّبِيعِيُّ -، وهو ليس من المعدودين فيمن سمع من عطاء قبل الاختلاط.
لكن رواه ابن جرير من طريق أخرى عن أبي صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس.
ورجاله ثقات؛ لكن علي - وهو ابن أبي طلحة - لم يَرَ ابن عباس.
ويشهد له. مرسل الشعبي وعطاء بن أبي رباح: عند ابن جرير.
فالحديث - بمجموع هذه الطرق - حسن على أقل الأحوال. والله أعلم.