فانطلقت حتى دخلت المسجد؛ فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، فقام إليَّ طلحة بن عبيد الله يهرول، حتى صافحني وهَنَّأني.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه مطولًا جدًّا بإسناد المؤلف، وكذلك البخاري من طريق أخرى).
إسناده: حدثنا ابن السَّرْحِ: أخبرنا ابن وهب: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك قال ...
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير ابن السرح، فهو على شرط مسلم وحده؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث طرف من حديث كعب بن مالك في تخلُّفه في غزوة تبوك، وتوبة الله عليه، وهو طويل جدًّا، روى المؤلف منه أطرافًا متفرقة بهذا الإسناد وغيره، وقد مضى شيء منه هنا في "الجهاد" برقم (2344 و 2370)، وفي "الطلاق" برقم (1912)، ويأتي بعضه في "النذور والأيمان"، وفي أول "السنة" إن شاء الله تعالى.
وقد أخرجه بطوله مسلم (8/ 105 - 112) ... بإسناد المؤلف هنا.
وكذلك أخرجه البخاري (4418) ... بطوله.
والبيهقي (9/ 33 - 36) من طريق عُقَيْلٍ عن ابن شهاب ... به.
وأخرج البخاري أطرافًا منه في مواطن متفرقة (3951 و 4673 و 4678 و 6255 و 7225)، وكذا البيهقي (9/ 150 و 151 و 174).
وأخرجه عبد الرزاق (9744)، وعنه أحمد (6/ 387 - 390) من طريق معمر عن الزهري ... بطوله؛ إلا أنه قال: عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن