قالوا: نرهنك الَّلأمَة، يريد: السلاح -. قال: نعم. فلما أتاه، ناداه، فخرج إليه وهو مُتَطَيِّبٌ يَنْضَح رأسُهُ، فلما أن جلس إليه - وقد كان جاء معه ثلاثة أو أربعة -، فذكروا له قال: عندي فلانة، وهي أعطر نساء الناس، قال: تَأْذَنُ لي فَأَشُمَّ؟ قال: نعم. فأدخل يَدَهُ في رأسه فَشَمَّهُ، قال: أعود؟ قال: نعم. فأدخل يَدَهُ في رأسه، فلما استمكن منه؛ قال: دُونَكُم! فضربوه حتى قتلوه.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (2510 و 3031 و 3032 و 4037)، ومسلم (5/ 184)، وأبو عوانة (4/ 346 - 348)، والبيهقي (9/ 81) من طرق أخرى عن سفيان - وهو ابن عيينة -.
وأخرجه الحميدي في "مسنده" (1250): ثنا سفيان ... به.
وللحديث طريق أخرى عن جابر ... مختصرًا.
أخرجه الحاكم (3/ 434)، وقال:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وهو عندي حسن الإسناد.
وله شاهد من حديث ابن عباس: رواه ابن إسحاق في "السيرة" (2/ 438 -