قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات كلهم على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.

والحديث أخرجه أبو عوانة (4/ 109) عن المؤلف ... بإسناديه.

والبيهقي (6/ 313) عنه بإسناده الأول، وكذا الحاكم (2/ 123)؛ لكن من طريق ابن المؤلف أبي بكر بن أبي داود: ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث به.

ورواه البيهقي أيضًا من طريق الحاكم، وقال هذا:

"صحيح على شرط الشيخنِ"! ووافقه الذهبي! وإنما هو على شرط مسلم وحده، فإنه تفرد بالرواية عن عبد الملك وأبيه شعيب؛ دون البخاري.

ثم إنه - أعني: مسلمًا - قد أخرج هذا الحديث بهذا الإسناد، فقال (5/ 147): حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ... به.

فلا وجه لاستدراكه عليه.

وأخرجه البخاري فقال (3135): حدثنا يحيى بن بُكَيْرٍ: أخبرنا الليث ... به؛ دون قوله في آخره: والخمس في ذلك واجب كلهْ.

وهي زيادة ثابتة، اتفق عليها شعيب بن الليث وحُجَيْنٌ - وهو ابن المثنى اليمامي -، وكلاهما ثقة من رجال مسلم كما سبق.

وقد تابعهما آدم بن أبي إياس: عند أبي عوانة.

ثم ساقه من طريق يحيى بن بكير وأبي صالح قالا: ثنا الليث ... به.

فلا أدري أوقعت الزيادة في رواية يحيى بن بكير عنده، أم أراد به أصل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015