"صَدَقَ، فأعطه إياه".
فقال أبو قتادة: فأعطانيه، فبِعْتُ الدرْعَ، فابتعت به مَخْرَفًا في بني سَلِمَةَ، فإنَّهُ لأَوَّلُ مالٍ تَأَثَّلْتُهُ في الإسلام.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه، وكذا أبو عوانة وابن الجارود في "صحاحهم". وقال الإمام الشافعي: "حديث ثابت معروف"، وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
وأبو محمد: اسمه نافع بن عباس - بموحدة ومهملة -، ووقع في كنى "التقريب": (عياش) - بمثناة تحتية ومعجمة -! وهو تصحيف؛ وهو المدني.
وكذلك عمر هذا مدني؛ وهو غير عمر بن كثير بن أفلح المكي.
والحديث أخرجه الشيخان وأبو عوانة (4/ 111 - 116) وغيرهم من طرق عن مالك ... به.
وهو في "الموطأ" (2/ 10 - 12)، وعنه الشافعي أيضًا في "السنن" - كما في "بدائع المنن" (113/ 2 - 115) -.
ومن طريقه: أبو عوانة، وقال:
"قال الشافعي: هذا حديث ثابت معروف عندنا".