فقال أصحاب عبد الله بن جُبَيْرٍ: الغَنِيمَةَ أيْ قَوْمُ! ظَهَرَ أصحابُكم. فقال عبد الله بن جبير: أنَسيتُمْ ما قال لكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ ! فقالوا: والله! لنأتينَّ الناسَ، فَلَنُصيبَنَّ مِنَ الغنيمةِ، فَأتَوْهُمُ، فَصُرِفَتْ وُجوهُم، وأقبلوا مهزومين.

(قلت: إسناده صحيح؛ عند الشيخين. وقد أخرجه البخاري وأبو عوانة وابن حبان في "صحاحهم"، مع كونه من رواية السبيعي، وكان اختلط! ).

إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: ثنا زهير: ثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء يحدث قال ...

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه البخاري كما يأتي، مع أن أئمة الجرح قد ذكروا في ترجمة أبي إسحاق -وهو السبِيعي- أنه كان اختلط، وأن زهيرًا روى عنه بعد الاختلاط كما تقدم قريبًا! فلعل البخاري وقف له على طريق أخرى من رواية مثل شعبة الذي روى عنه قبل الاختلاط، أو على شاهد يقويه؛ كالذي سأذكره. والله أعلم.

والحديث أخرجه أبو عوانة (4/ 303 - 306) من طرق أخرى عن النفيلي ... به أتم منه.

ثم أخرجه هو، والبخاري (4/ 26 - 27 و 5/ 171)، والبيهقي في "الدلائل" (3/ 269) وسعيد بن منصور (2/ 3 / 332 - 333) من طرق أخرى عن زهير ... به.

وقال الطيالسي (725): حدثنا زهير ... به.

وكذلك رواه أحمد (4/ 294)، وابن سعد (2/ 47) من طرق عن زهير.

وتابعه إسرائيل عن أبي إسحاق ... به: أخرجه البخاري (5/ 29)، وأبو عوانة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015