2384 - وفي رواية: عن إياس بن سلمة قال: حدثني أبي قال:
غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ هوازِنَ، قال: فبينما نحن نتضحى -وعامتنا مشاة، وفينا ضَعْفَةٌ -؛ إذ جاء رجل على جمل أحمر، فانتزع طَلَقًا من حَقوِ البعير، فقيَّدَ به جمله، ثم جاء يَتَغَدَّى مع القوم، فلما رأى ضعفتهُم ورقَّة ظَهْرِهم؛ خرج يعدو إلى جمله، فأطلقه ثم أناخه فقعد عليه، ثم خرج يُرْكِضُه؛ واتَّبعه رجل من أسلم على ناقة وَرْقَاءَ -هي أمثل ظهر القوم-. قال: فخرجت أعدو، فأدركته، ورأس الناقة عند وَرِكِ الجمل، وكنت عند وَرِكِ الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند وَرِكِ الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بِخِطَامِ الجمل، فأنخته، فلما وضع رُكْبَتَهُ بالأرض؛ اخترطت سيفي، فَأضْرِبُ رأسَهُ، فندر، فجئت براحلته وما عليها أقودها، فاستقبلني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الناس مقبلًا، فقال:
"مَنْ قتل الرجل؟ ". فقالوا: ابن الأكوع. قال:
"لَهَ سَلَبُهُ أجْمَعَ".
(قلت: إسناده جيد على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا هارون بن عبد الله أن هاشم بن القاسم وهشامًا حدثاهم قالا: ثنا عكرمة قال: حدثني إياس بن سلمة.
قال هارون: هذا لفظ هاشم.
قلت: وهذا إسناد جيد على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.