غزونا مع نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... بمعناه.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ على ضعف يسير في بعضهم. وأما قول المنذري (3/ 430):
"سهل بن معاذ ضعيف. وإسماعيل بن عياش فيه مقال"! !
قلت: المقال الذي فيه خاص بروايته عن غير الشاميين، وهذه عنهم، وهو فيهم ثقة.
على أنه قد توبع عند المؤلف في الإسناد الثاني؛ فكأن المنذري لم يتنبه له.
وأما سهل؛ فهو وسط، ضعفه ابن معين، ووثقه العجلي وابن حبان، وروى عنه جماعة. ولذا قال في "التقريب":
"لا بأس به؛ إلا في روايات زَبَّانَ عنه".
قلت: وهذه من رواية فروة بن مجاهد، وقد وثقه ابن حبان وروى عنه جماعة. وقال البخاري:
"وكانوا لا يشكُّون أنه من الأبدال".
والحديث أخرجه البيهقي (9/ 152) عن المصنف ... بإسناديه.
وأخرجه أحمد (3/ 440) من طريق أخرى عن إسماعيل ... به.
والبيهقي من طريق أبي المغيرة: ثنا الأوزاعي ... به؛ إلا أنه أسقط من الإسناد: فروة.
وله شاهد في "تاريخ ابن عساكر" (17/ 276 / 1) عن علي بسند ضعيف.