(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال الحاكم والذهبي والعسقلاني، وصححه ابن حبان (499)).
إسناده: حدثنا عبد السلام بن عَتِيقٍ: ثنا أبو مُسْهِرٍ: ثنا إسماعيل بن عبد الله: ثنا الأوزاعي: حدثني سليمان بن حبيب عن أبي أمامة الباهلي.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 73)، وعنه البيهقي (9/ 166) من طريق أخرى عن أبي مُسْهِرٍ عبد الأعلى بن مُسْهِرٍ الغَسَّانيِّ ... به. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (1094) من طريق عثمان بن أبي العاتكة قال: حدثني سليمان بن حبيب المحاربي ... به. والحديث قال الحافظ في "الفتح" (6/ 6):
"أخرجه أبو داود بإسناد صحيح عن أبي أمامة بلفظ ... ".
وأما قول المنذري في "مختصره" (3/ 361) -وإن تبعه صاحب "عون المعبود" (2/ 316)؟ ! -:
"وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي"!
فوهم لا أدري وجهه؟ !
ولعله التبس عليه بحديث أبي هريرة:
"تضمن الله لمن خرج في سبيله -لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي، وتصديق برسلي-: فهو عليَّ ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلًا ما نال من أجر أو غنيمة".