2244 - عن ابن حَوالة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جُنودًا مُجَنَّدَةً: جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق".
قال ابن حَوَالة: خِرْ لي يا رسول الله! إن أدركت ذلك؟ فقال:
"عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ الله مِنْ أرضه، يَجْتَبِي إليها خِيرتَهُ من عباده. فأما إن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم؛ فإن الله توكل لي بالشام وأهله".
(قلت: إسناده صحيح، وله طرق صحَّح أحدَها الحاكمُ والذهبيُّ).
إسناده: حدثنا حَيْوَةُ بن شُريحٍ الحَضْرَمِيُّ: ثنا بقية: حدثني بَحِيرٌ عن خالد -يعني: ابن مَعْدَانَ- عن أبي قُتَيْلَة عن ابن حوالة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات؛ وبقية -وهو ابن الوليد الحمصي- إنما يُخْشَى منه التدليس، فقد صرح بالتحديث.
وبَحِيرٌ: هو ابن سَعْد السَّحُوليُّ الحمصي.
وأبو قتيلة -مصغرًا-: اسمه مَرْثَدُ بْنُ وَداعَةَ الجُعْفِيُّ، صحابي مُقِلٌّ.
والحديث أخرجه أحمد (4/ 110): ثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد رَبِّهِ قالا: ثنا بقية ... به.
وله طرق أخرى، أشرت إليها وخرجتها في "فضائل الشام"، رقم الحديث (2)، صحَّح أحدَها الحاكمُ والذهبيُّ.