هذا؟ ! قال عمر: لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لقول امرأة؛ لا ندري لعلها حفظت أو نسيت؟ ! لها السكنى والنفقة، قال الله عز وجل: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} ... وكلهم قالوا:
لعلها حفظت أو نسيت ... إلا الطحاوي فإنه قال:
لعلها كذبت!
وهي شاذة. وذكره ابن القيم في "تهذيب السنن" (3/ 194) بلفظ:
لا ندري؛ أصدقت أم كذبت ... وقال:
"غلظ؛ ليس في الحديث، وإنما في الحديث: حفظت أم نسيت ... هذا لفظ مسلم".
وتابعه سليمان بن معاذ عن أبي إسحاق ... بهذا الإسناد نحوه: أخرجه مسلم.
وخالفه يحيى بن آدم فقال. نا عمار بن رزيق ... به؛ إلا أنه قال:
ويحك تحدث -أو تفتي- بمثل هذا؟ ! قد أتَتْ عُمَرَ فقال: إن جئت بشاهدين يشهدان أنهم سمعاه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وإلا؛ لم نترك كتاب الله لقول امرأة: (لا تخرجوهن من بيوتهن)!
أخرجه الدارقطني، وعنه البيهقي (7/ 431)، وقالا:
"لم يقل فيه: وسنة نبينا .. وهذا أصح من الذي قبله؛ لأن هذا الكلام لا يثبت، ويحيى بن آدم أحفظ من أبي أحمد الزُّبَيْرِي وأثبت منه. وقد تابعه قبيصة ابن عقبة ... "، ثم ساق إسناده بذلك إليه!