وهو، وابن ماجة (1/ 638)، والبيهقي (7/ 410)، وأحمد (1/ 421 و 448) من طرق أخرى عن الأعمش ... به.
1951 - عن ابن عباس:
أن هلال بن أُمَيَّةَ قَذَفَ امرأته عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِشَرِيكِ بن سَحْمَاءَ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
"البينة، أو حَدٌّ في ظهرك".
قال: يا رسول الله! إذا رأى أحدنا رجلًا على امرأته يلتمس البينة؟ ! فجعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول:
"البينة، وإلا؛ فحدٌّ في ظهرك".
فقال هلال: والذي بعثك بالحق! إني لصادق، وَلَيُنْزِلَنَّ اللهُ في أمري ما يُبْرِئُ ظهري من الحَدِّ! فنزلت: {والذين يَرْمُونَ أزواجهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم}، فقرأ حتى بلغ: {من الصادقين}، فانصرف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فأرسل إليهما، فجاءاه، فقام هلال بن أمية فَشَهِدَ، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول:
"الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما من تائب؟ ! ". ثم قامت فشهدت، فلما كان عند الخامسة: {أنَّ غَضَبَ الله عليها إن كان من الصادقين} - وقالوا لها: إنها موجبة.
قال ابن عباس: فتلكَّأتْ ونَكَصَتْ؛ حتى ظَنَنَّا أنها سترجع-؛ فقالت: لا أفضح قومي سائر اليوم! فمضت، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: