(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري، لكنه أشار إلى أن قوله: كان حُرًّا .. مدرج في الحديث؛ فإنه ميزه عنه فقال: قال الأسود: وكان زوجها حرًّا ... وقال عقبه: "قول الأسود منقطع، وقول ابن عباس: رأيته عبدًا .. أصح"؛ يشير إلى حديثه المتقدم (1933 و 1934)).
إسناده: حدثنا ابن كثير: أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وأخرجه البخاري كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (6/ 186)، والبيهقي (7/ 223) وغيرهما من طرق أخرى عن سفيان ... به. وقال البيهقي:
"هكذا أدرجه الثوري في الحديث عن عائشة رضي الله عنها. وقوله: وكان زوجها حرًّا .. من قول الأسود، لا من قول عائشة رضي الله عنها"!
قلت: نسبة الإدراج إلى الثوري فيه نظر عندي! فقد توبع؛ فقال أحمد (6/ 170): ثنا جرير عن منصور ... به؛ إلا أنه ذكر المدرج في آخر الحديث.
وأخرجه البخاري (5/ 126) من طريق عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير ... به؛ إلا أنه لم يذكر المدرج أصلًا.
وتابع منصورًا: الأعمشُ، فقال أحمد (6/ 42): ثنا أبو معاوية: ثنا الأعمش ... به مثل رواية سفيان.
فالظاهر أن الإدراج من إبراهيم. وهو الذي جزم به الدارقطني؛ فقال الحافظ في "الفتح" (9/ 338):
"قال الدارقطني: وقال إبراهيم عن الأسود عن عائشة: كان حرًّا. قلت: وأصرح ما رأيته في ذلك رواية أبي معاوية ... (فذكرها مع غيرها بمعناها، وقال)؛