قلت: وهذا إسناد صحيح؛ لولا أن سليمان بن يسار لم يسمع من سلمة، كما قال البخاري؛ فهو مرسل منقطع. وبه أعله عبد الحق الإشبيلي كما نقلته في "الإرواء" (2091)، وفيه إشارة إلى انقطاع إسناد الرواية المتقدمة (1917) من رواية سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر. وكأن المصنف أو الراوي أشار إليها بقوله: بهذا الخبر.
والحديث أخرجه البيهقي (7/ 391) من طريق المصنف.
وابن الجارود (745): حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم ... به. وقال البيهقي:
"فهذه الرواية عن سليمان موافقة لرواية أبي سلمة بن عبد الرحمن وابن ثوبان في قصة سلمة بن صخر، فهي أولى".
ورواية أبي سلمة وابن ثوبان تقدم تخريجها تحت الحديث السابق.
1921 - عن أوس أخي عُبَادَةَ بن الصامت:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أعطاه خمسة عشر صاعًا من شعير؛ إطعامَ ستين مسكينًا.
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: قال أبو داود: قرأت على محمد بن وزيرٍ المصري: حدثكم بشر بن بكر: ثنا الأوزاعي: ثنا عطاء عن أوس أخي عبادة بن الصامت.
قال أبو داود: "وعطاء لم يدرك أوسًا، وهو من أهل بدر، قديم الموت، والحديث مرسل".