ويزيد بن أبي زياد -وهو الهاشمي مولاهم- فيه ضعف من قبل حفظه.

لكن للحديث شواهد تقويه كما يأتي.

والحديث أخرجه أحمد (3/ 431): ثنا أحمد بن الحجاج: أنا جرير ... به؛ وفي أوله قصة فتح مكة.

وأخرجه الطبراني أيضًا بإسناد؛ قال الحافظ (1/ 398):

"صحيح".

قلت: فلعله عنده من غير طريق يزيد بن أبي زياد؛ فإن كان كذلك؛ ثبتت صحبة عبد الرحمن بن صفوان؛ لأن سياق أحمد والطبراني يدل على أنه كان حاضرًا حين صلى الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. وقال الهيثمي (3/ 296):

"رواه الطبراني، ورجاله رجال (الصحيح) ". وعزاه (3/ 295) للبزار، وقال: "ورجاله رجال (الصحيح) "!

وفاته هو والحافظ: أنه في "المسند"؛ فلم يعزواه إليه!

ويغلب على ظني الآن أن سنده عند البزار والطبراني فيه الهاشمي أيضًا، وهو من رجال مسلم مقرونًا، ولذلك قال الهيثمي متسامحًا:

"ورجاله رجال (الصحيح) "! وتلقاه عنه الحافظ، فقال:

"إسناده صحيح"! ظانًّا أن رجاله كلهم محتج بهم في "الصحيح"، وهو المتبادر من ذلك القول. وخفي عليه أن الهاشمي من رجاله لم يحتج به مسلم. والله أعلم.

وللحديث شواهد أخرى، تراها في "الفتح".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015