زياد: أخبرنا سليمان بن عمرو بن الأحوص.
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف؛ سليمان بن عمرو بن الأحوص فيه جهالة، لم يوثقه غير ابن حبان، وروى عنه شَبِيبُ بن غَرْقَدٍ أيضًا.
ويزيد بن أبي زياد -وهو الهاشمي مولاهم- سيئ الحفظ. وبه أعله المنذري.
لكن الحديث قد جاء كله أو جله مفرقًا في أحاديث:
فرمي الجمرة -وهي جمرة العقبة-؛ كما في الرواية الثانية في حديث جابر الطويل المتقدم (1663). ومثله في رواية لمسلم في حديث ابن مسعود الآتي قريبًا (1723).
وقولها: ورجل من خلفه ... أي: رديفه؛ في حديث جابر المشار إليه آنفًا.
وفيه التكبير مع كل حصاة. ومثله في حديث عائشة الآتي قريبًا (1722).
وسائره له طريق أخرى بلفظ:
"يا أيها الناس! عليكم بالسكينة والوقار، وعليكم بمثل حصى الخذف".
أخرجه أحمد (5/ 379) من طريق ليث عن عبد الله بن شداد عن أم جندب الأزْدِية:
أنها سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حيث أفاض قال ...
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ وليث: هو ابن سعد الإمام.
ويشهد له حديث جابر المتقدم برقم (1699).
والحديث أخرجه البيهقي (5/ 130) من طريق المصنف.
ثم أخرجه هو (5/ 128)، وابن ماجة (2/ 242 و 243)، وأحمد (3/ 503