وهو الصواب كما ذكرته في الأعلى.

وفي رواية النسائي وأحمد شذوذ آخر؛ فإنه ليس عندهما: لكل صلاة!

1685 - وفي رابعة من طريق ثانية عن عبد الله بن مالك قال:

صَلَّيْتُ مع ابن عمر: المغربَ ثلاثًا والعشاءَ ركعتين. فقال له مالك بن الحارث: ما هذه الصلاة؟ !

قال: صليتها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في هذا المكان بإقامة واحدة.

(قلت: إسناده مقبول؛ لكن قوله: بإقامة واحدة .. شاذ، والمحفوظ بزيادة: لكل صلاة .. كما في الرواية التي قبلها).

إسناده: حدثنا محمد بن كثير: ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مالك.

قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عبد الله بن مالك -وهو ابن الحارث الهَمْدَانِيُّ-؛ لم يوثقه غير ابن حبان، وروى عنه أيضًا أبو رَوْقٍ الهَمْدَاني؛ وقد توبع كما في الرواية الآتية.

والحديث أخرجه الترمذي (887)، والطحاوي (1/ 410)، وأحمد (2/ 18) من طرق أخرى عن سفيان الثوري ... به. وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح"!

كذا قال! وقد عرفت مما تقدم أنه شاذ.

وتابعه شعبة عن أبي إسحاق ... به: رواه الطحاوي وأحمد (2/ 78).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015