وعزاه المنذري في "مختصره" لابن ماجة!
وهو وهم؛ فإنه إنما أخرجه (2/ 252) بنحو الرواية الآتية:
1592 - عن السائب الأنصاري: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال: "أتاني جبريل صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال -أو قال: بالتلبية-"؛ يريد أحدهما.
(قلت: إسناده صحيح، وصححه الترمذي وابن الجارود).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خَلادِ بن السائب الأنصاري عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير خلاد بن السائب؛ وهو ثقة.
والحديث في "الموطأ" (1/ 309 - 310) ... بهذا الإسناد والمتن.
وأخرجه أحمد (4/ 56)، والبيهقي (5/ 42) عن مالك ... به.
وكذا رواه الدارمي (2/ 34).
وتابعه سفيان بن عيينة: ثنا عبد الله بن أبي بكر ... به: أخرجه أحمد والحميدي (853)، وعنه الحاكم (1/ 450) -وصححه، ووافقه الذهبي-، والنسائي (2/ 18)، والترمذي (829)، وابن ماجة (2/ 216)، والدارمي أيضًا، وابن الجارود (434)، والبيهقي كلهم عن سفيان ... به. وقال البيهقي:
"ورواه ابن جريج قال: كتب إلي عبد الله بن أبي بكر ... فذكره، ولم يذكر أبا خلاد في إسناده. والصحيح رواية مالك وابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن