"لا يعرف حاله". وقال المنذري:

"شبيه بالمجهول"!

وكأنه اعتمد قول ابن القطان المذكور! وقد تعقبه الحافظ في "التهذيب"، فقال عقبه:

"كذا قال، وذكره ابن منده في "الصحابة"، وكناه أبا مُرَاوِحٍ، وقال: قال أبو داود: له صحبة".

قلت: فكأن الحافظ يميل إلى تصحيح ثبوت صحبته، ولعله لذلك قال في "الفتح" (4/ 58):

"وإسناد حديث أبي واقد صحيح. وأغرب المُهَلَّبُ؛ فزعم أنه من وضع الرافضة لقصد ذَمِّ أم المؤمنين عائشة في خروجها إلى العراق للإصلاح بين الناس في قصة واقعة الجمل! وهو إقدام منه على رَدِّ الأحاديث الصحيحة بغير دليل ... ".

قلت: وسواءٌ صَحَّتْ صحبة واقد بن أبي واقد أم لا؛ فلا شك أن الحديث في نفسه صحيح؛ لأن له شواهد عديدة، خرجتها في "الأحاديث الصحيحة" (2401).

والحديث أخرجه أحمد (5/ 218)، والبيهقي (4/ 327) من طريق سعيد بن منصور: ثنا عبد العزيز بن محمد الدرَاوَرْدِيّ عن زيد بن أسلم عن واقد بن أبي واقد الليثي ... به.

ثم أخرجاه من طريقين آخرين عن الدراوردي ... به.

وخالفه معمر فقال: عن زيد بن أسلم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015