"ليس به بأس".
وصحح له الترمذي. وذكره ابن حبان في "الثقات". وأعله المنذري بما لا يقدح، فقال في "مختصره" (2/ 271):
"بلال بن يحيى العبسي، روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -مرسل-، وعن عمر بن الخطاب، وهو مشهور بالرواية عن حذيفة، وقيل فيه: عنه: بلغني عن حذيفة، وفي سماعه من علي نظر"!
قلت: إن صح أنه لم يسمع من حذيفة؛ فليس يلزم منه أنه لم يسمع من علي؛ لأنه متأخر الوفاة عنه، فقد توفي حذيفة في أول خلافة علي، وتوفي علي سنة أربعين، فبين وفاتيهما نحو خمس سنين.
على أن الترمذي قد صحح حديثه عن حذيفة، فمعتقده أنه سمع منه. والله أعلم.
وقد غمز البيهقي من صحة الحديث، كما يأتي مع الجواب عنه أن شاء الله تعالى.
1510 - عن سهل بن سعد:
أن عليَّ بن أبي طالب دخل على فاطمة؛ وحسنٌ وحسينٌ يبكيان. فقال: ما يُبكيكما؟ ! قالت: الجوع. فخرج علي، فوجد دينارًا في السوق، فجاء إلى فاطمة فأخبرها. فقالت: اذهب إلى فلان اليهودي، فَخُذْ لنا دقيقًا. فجاء اليهوديَّ، فاشترى به دقيقًا. فقال اليهودي: أنت خَتَنُ هذا الذي يزعم أنه رسول الله؟ قال: نعم. قال: فَخُذْ دينارك، ولك الدقيقُ. فخرج عليٌّ حتى جاء به فاطمة فأخبرها. فقالت: اذهب إلى فلان الجَزَّارِ،