وتفرد هذا بطريق عبد العزيز بن رُفَيْعٍ قال:
رأيت عبد الله بن الزبير يطوف بعد العصر، ويصلي ركعتين، قال عبد العزيز: ورأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر، ويخبر أن عائشة:
حدثته أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لم يدخل بيتها إلا صلاهما.
وله شاهد، يرويه ابن جريج عن أبي سعد الأعمى عن رجل -يقال له: السائب مولى القارئين-عن زيد بن خالد الجُهَنِي:
أنه رآه ركع بعد العصر ركعتين، وقال: لا أدعهما بعد ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يصليهما.
وأبو سعد الأعمى مجهول.
أخرجه الطحاوي (1/ 178).
1161 - عن عبد الله المُزَنِيِّ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"صلُّوا قبل المغرب ركعتين"، ثم قال:
"صَلُّوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء"؛ خشية أن يتخذها الناسُ سُنَّةً.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه البخاري في "صحيحه" بلفظ: قال في الثالثة: "لمن شاء"؛ كراهية أن يتخذها الناس سُنَّةً).