والحديث أخرجه الدارقطني (161) من طريق المصنف.
وأخرجه أحمد (2/ 103): ثنا عفان: حدثنا وهيب ... به.
وأخرجه البيهقي (2/ 465) من طرق أخرى عن وهيب ... به.
وأخرجه هو، والترمذي (2/ 278 - 279)، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 79)، والدارقطني من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن قدامة بن موسى ... به؛ إلا أنه قال: محمد بن الحصين. واختلف العلماء؛ فرجح بعضهم هذا، ورجح بعضهم الأول -أعني: أيوب بن الحصين.
وأيًّا ما كان؛ فالرجل مجهول كما عرفت. وقال الترمذي:
"حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى".
قلت: فإنْ أراد الغرابة النسبية -أي: لا يعرفه في هذا الوجه إلا من حديث قدامة- فمسلَّم.
وإن أراد الغرابة المطلقة فمردود؛ فقد ذكر له الزيلعي في "نصب الراية" (1/ 256) طريقين آخرين عن ابن عمر، ثم قال:
"وكل ذلك يعكِّر على الترمذي قوله: لا نعرفه إلا من حديث قدامة".
1160 - عن الأسود ومسروق قالا: نشهد على عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
ما من يوم يأتي على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ إلا صلى بعد العصر ركعتين.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم").