قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير أبي جناب -واسمه يحيى بن أبي حية-، وهو ضعيف لكثرة تدليسه، ولكنه قد صرح بالتحديث كما يأتي؛ فالحديث حسن.
والحديث أخرجه البيهقي (3/ 300) من طريق زائدة عن أبي جناب الكلبي: ثنا يزيد بن البراء بن عازب ... به أتم منه؛ ولفظه:
كنا جلوسًا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فسلم على الناس، ثم قال:
"إن أول مَنْسَكِ يومِكُم هذا الصلاةُ". قال: فتقدَّم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأُعطي قوسًا أو عصًا، فاتكأ عليه، فحمِدَ الله وأثنى عليه.
وهذا إسناد حسن.
وللحديث شاهد من طريق ابن جريج قال: قلت لعطاء:
أكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقوم على عصًا إذا خطب؟ قال: نعم، كان يعتمد عليها اعتمادًا.
أخرجه الشافعي (1/ 162 / 466)، وهو مرسل لا بأس به في الشواهد.
وله شاهد آخر مضى برقم (1006).
1040 - عن عبد الرحمن بن عابس قال: سأل رجلٌ ابنَ عباس:
أشهد العيد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدته؛ من الصغر: