والصواب أن يقال: ... لإسرائيل؛ فإنه الراوي له عن أبي إسحاق.
وكذلك رواه عن أبي إسحاق: أبو وكيع وشعبة، لكنهما أوقفاه.
قلت: وهو الأرجح عندي؛ لأن شعبة سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط؛ بخلاف إسرائيل -وهو ابن ابنه يونس-؛ فإنه سمع منه بعد الاختلاط. فالصواب في هذا الإسناد الوقف؛ لكن تأتي الإشارة إلى ما يشهد له.
والحديث أخرجه البيهقي (2/ 310) من طريق المصنف.
وأحمد (1/ 232): ثنا وكيع ... به.
وأخرجه الحاكم (1/ 263) من طريق أخرى عن زهير بن حرب ... به، وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
وفيه ما سبق بيانه.
لكن للحديث شاهدان:
أحدهما: عن قتادة ... مرسلًا: أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان إذا قرأها قال:
"سبحان ربي الأعلى".
أخرجه عبد بن حميد كما في "الدُّرِّ المنثور" (6/ 326).
والآخر: عن علي بن أبي طالب: أنه قرأ: {سبح اسم ربك الأعلى}؛ فقال: سبحان ربي الأعلى؛ وهو في الصلاة. فقيل له: أتزيد في القرآن؟ ! قال: لا؛ إنما أمرنا بشيء فَقُلْتُهُ!
أخرجه الفِرْيابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن الأنباري في "المصاحف".