من فيه- قال: سمعت ابن أكيمة ... فذكره إلى القول المذكور. قال علي بن المديني: قال سفيان: ثم قال الزهري شيئًا لم أحفظه، انتهى حفظي إلى هذا. وقال معمر عن الزهري: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. قال علي: قال لي سفيان يومًا: فنظرت في شيء عندي؛ فإذا هو: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ صلاة الصبح بلا شك.

وأخرجه ابن ماجة والحازمي في "الاعتبار" (ص 72 - 73) من طرق أخرى عن سفيان ... به إلى قوله: "ما لي أنازع القرآن"؛ دون قوله: قال معمر ... إلخ. وقال المصنف عقب الحديث:

"قال أبو داود: ورواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري، وانتهى حديثه إلى قوله: "ما لي أنازع القرآن". ورواه الأوزاعي عن الزهري قال فيه: قال الزهري: فاتَّعَظَ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرأون فيما يجهر به صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. قال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله: فانتهى الناس ... من كلام الزهري"!

وفيه أمور تحتاج إلى بيان أهمها آخرها فأقول:

أولًا: رواية عبد الرحمن بن إسحاق؛ وصلها الإمام أحمد (2/ 487): ثنا إسماعيل قال: أنا عبد الرحمن بن إسحاق ... به.

وتابعه ابن جريج: أخبرني ابن شهاب ... به.

أخرجه أحمد (2/ 285): ثنا محمد بن بكر: أنا ابن جريج.

ثانيًا: رواية الأوزاعي؛ أخرجها الطحاوي (1/ 128)، وابن حبان (455)، والبيهقي (2/ 158) من طريقين عنه: حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول ... فذكره!

هكذا قال الأوزاعي: عن سعيد بن المسيب ... خلافًا لجميع الرواة عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015