"ثقة". وقال ابن معين:

"كفاك قول الزهري: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب"؛ يعني: الرواية الثانية في الكتاب.

قلت: فتوثيق هؤلاء الأئمة لابن أكيمة مقدم على تجهيل من جهله؛ لأن من وثقه معه من العلم ما ليس عند من جَهَّله. ولذلك جزم الحافظ في "التقريب" بأنه: "ثقة".

فلا التفات بعد ذلك إلى إعلال من أعل الحديث بالجهالة، كما فعل البيهقي، وهو معارض بتصحيح وتحسين غيره كما يأتي!

والحديث في "موطأ مالك" (1/ 108) ... بهذا السند واللفظ.

وقد أخرجه من طريقه: البخاري في "جزء القراءة" (ص 24 و 56 - 57)، والنسائي (1/ 146)، والترمذي (2/ 118 - 119)، والطحاوي (1/ 127 - 128)، وابن حبان (454)، والبيهقي (2/ 157)، وأحمد (2/ 301 - 302) كلهم عن مالك ... به. وقال الترمذي:

"حديث حسن". وقال المصنف عقبه:

"روى حديث ابن أكيمة هذا: معمر، ويونس، وأسامة بن زيد: عن الزهري ... على معنى مالك".

قلت: حديث معمر؛ وصله أحمد (2/ 284): ثنا عبد الرزاق: ثنا معمر عن الزهري ... به.

ووصله ابن ماجة (1/ 276) من طريق عبد الأعلى: ثنا معمر ... به، إلا أنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015