عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَرْبَعَةٌ يُحْتَجُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ، وَرَجُلٌ هَرَمٌ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ، فَأَمَّا الْأَصَمُّ، فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا، وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ: رَبِّ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا، وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ!، وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ: رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ، فَيَقُولُ: رَبِّ مَا آتَانِي لَكَ رَسُولٌ. فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ. فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ: أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ، فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلَهَا سُحِبَ إِلَيْهَا".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ، أَخْرَجَهُ أحَمْدُ، وَالبَزَّارُ، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ في "السُّنَّةِ"، وَالْبَيْهَقِيُّ في "الاعْتِقَادِ"، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ وَعَنِ الأسْوَدِ ابْنِ سُرَيْعٍ.
قَاْلَ البَيْهَقِيُّ -لَحِدِيْثِ البَابِ-:
"هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيْحٌ".