885 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه. فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا. فصلوا بصلاته قياما، فأشار إليهم: أن اجلسوا، فجلسوا. فلما انصرف قال: "إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا" (?).
886 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "لددنا (?) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه، وجعل يشير إلينا لا تلدوني، فقلنا كراهية المريض بالدواء، فلما أفاق قال: "ألم أنهكن أن تلدوني! " قال: قلنا كراهية للدواء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبقى منكم أحد إلا لُد، وأنا أنظر، إلا العباس فإنه لم يشهدكم" اللفظ للبخاري.
وفي لفظ للإمام أحمد ما نصه: عن هشام بن عروة قال أخبرني أبي أن عائشة قالت له: "يا ابن أختي لقد رأيت من تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه "أي العباس" أمرًا عجيبًا، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تأخذه الخاصرة، فيشتد به جدًّا، فكنا نقول أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرق الكلية، لا نهتدي أن نقول الخاصرة، ثم أخذت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا ما، فاشتدت به جدًّا حتى أغمي عليه، وخفنا عليه وفزع الناس إليه.
فقلنا: إن به ذات الجنب فلددناه، ثم سرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفاق وعرف أنه قد لد ووجد أثر اللدود فقال: "ظننتم أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- سلطها عليّ؟ ما