بكر، قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والناس بصلاة أبي بكر، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد".

قال عبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له: "ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هات: فعرضت عليه حديثها، فما أنكر منه شيئًا، غير أنه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا. قال: هو علي" (?).

مراجعة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم في إمامة أبي بكر:

875 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت: فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسيف" (?) وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمرًا فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت: فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف. وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمر! فقالت له: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس" قالت: فأمروا أبا بكر يصلي بالناس".

قالت فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفة فقام يهادي بين رجلين -ورجلاه تخطان في الأرض. قالت: فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ذهب يتأخر. فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قم مكانك. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس عن يسار أبي بكر. قالت: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس جالسًا وأبو بكر قائمًا يقتدي أبو بكر بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - .. ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر" واللفظ لمسلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015