والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي، فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه (?) ويقول: إليَّ عباد الله، إن في رحلي لداهية، وما أشعر، اخرج أي عدو الله من رحلي فلا تصحبني" (?).
737 - من حديث أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري شك الأعمش قال: "لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، فقالوا: يا رسول الله! لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا (?) فكلنا وادهنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (افعلوا)، فجاء عمر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! إن فعلت قبل الظهر، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، وادع الله لهم فيها بالبركة لعل الله عَزَّ وَجَلَّ أن يجعل في ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم).
فدعا بنطع فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يأتي بكف ذرة ويجيء الآخر بكف تمر، ويجيء الآخر بكسرة، حتى اجتمعوا على النطع من ذلك شيء يسير، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبركة، ثم قال لهم: (خذوا في أوعيتكم)، فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملأوه، فكلوا حتى شبعوا وفضلت فضالة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فحجب عن الجنة) (?).
738 - من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول