33 - من حديث عبد الرحمن بن عوف قال - عليه السلام -: شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام، فما أحب أن لي حمر النعم، وأني أنكثه) (?).
وحلف الفضول هو كما قال محمد بن إسحاق: وتداعت قبائل من قريش إلى حلف، فاجتمعوا له في دار عبد الله بن جدعان، لشرفه وسنه.
وكان حلفهم عنده بنو هاشم وبنو عبد المطلب وبنو أسد بن عبد العزى، وزهرة ابن كلاب، وتيم بن مرة.
فتعاهدوا وتعاقدوا على أن لا يجدوا مظلومًا من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا كانوا معه، وكانوا على من ظلمه حتى يردوا عليه مظلمته.
فسَمَّت قريشًا ذلك الحلف حلف الفضول"
34 - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه، فصنعت طعامًا وشرابًا، فدعت أباها وزُمَرًا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة لأبيها: "إن محمد ابن عبد الله يخطبني فزوجني إياه، فزوجها إياه، فخلقَتْهُ، وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سرى عنه سكره نظر، فإذا هو مخلَّق، وعليه حلَّة، فقال ما شأني؟ ما هذا؟ فقالت: زوجتني محمد بن عبد الله، قال: أزوج يتيم أبي طالب، لا لعمري. فقالت خديجة: أما تستحي، تريد أن تسفه نفسك عند قريش، تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي) (?).
35 - ويؤيده ما جاء من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه بنحو اللفظ