لك استغفر لي.

قال: واستخلفني أبو عامر على الناس يسيرًا، ثم مات. فلما رجعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وجنبيه، فأخبرته بخبرنا، وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له يستغفر لي.

فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ، ثم رفع يديه، فقال: (اللهم اغفر لأبي عامر عبدك)، حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: (اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس)، فقلت: يا رسول الله! ولي فاستغفر. فقال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلًا كريمًا).

قال أبو بردة إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى" (?).

15 - حصار الطائف: في شوال سنة ثمان:

قد سبق من حديث أنس رضي الله عنه رقم: 690 أن الرسول عليه الصلاة والسلام ومن معه من المسلمين جاهدوا المشركين في الطائف أربعين ليلة.

وقد حدثث بعض الأحداث أثناء الحصار أسوقها فيما يلي:

أ - أسلوب النبي في الحث في رماية السهام على حصن الطائف:

704 - من حديث أبي نجيح عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: حاضرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصر الطائف، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من بلغ بسهم فله درجة في الجنة).

فبلغت يومئذ بستة عشر سهمًا، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. يقول: (من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة).

(وأيما رجل أعتق رجلًا مسلمًا فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- جاعل كل عظم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015