بيده، فرماهم أيضًا، فيحتمل أن الحصى في إحدى المرتين، وفي الأخرى التراب، والله أعلم، كذا قال الحافظ. (?).
ب - الرعب الذي أوقعه الله في قلوب المشركين يوم حنين:
697 - من حديث يزيد بن عامر السسوائي "وكان شهد حنينًا مع المشركين، ثم أسلم قال أبو السائب: سألناه عن الرعب الذي ألقاه الله في قلوبهم يوم حنين، كيف كان، فأخذ حصاة، فرمى بها طستًا فطن قال: كنا نجد في أجوافنا مثل هذا" (?).
698 - من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال رجل للبراء: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: أشهد على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ما ولى. ولكنه انطلق أخفاء الناس، وحُسَّرٌ إلى هذا الحي من هوازن، وهم قوم رماة. فرموهم برشق من نبل، كأنها رجل من جراد (?) فانكشفوا: فأقبل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو سفيان بن الحارث يقول به بغلته، فنزل، ودعا، واستنصر، وهو يقول:
(أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب)
(اللهم نزل نصرك).
قال البراء: كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -" (?).